قصيدة بعنوان( هذه فاتنتي )
أنا مِن سراةِ العزّ في أبها التي
عكستْ لنا شمسَ الدُّنَا وضُحَاها
أنا مالكيٌّ ما حييتُ وإن أمتْ
فوصيتي بالتينِ في مَرباها
ووصيتي بالطُّور من سِينينها
تنبيكَ سودتُها وحسنُ شَفَاها
أرضُ المُغيديين في آكامِها
سبحانَ من ذا بالجمالِ دَحَاها
فتفتَّقتْ عسَلاً تسيلُ جبالُها
اللهُ أخرجَ ماءَها .. مرعاها
عرّج على بلدِ العلاكمةِ الذي
يهديكَ فيه الشيحُ نفحَ رباها
لا تنسَ تيكَ ربيعةٌ ورفيدةٌ
آثارُها تنبيكَ عن معناها
ربّع تهامتَها وضُمَّ قوامَها
فسهولُها في الحسنِ ما أحلاها
إنْ عسعسَ الليلُ البهيمُ بلطفِهِ
ورداؤُهُ الشفافُ قد واراها
وبدا لها قمرٌ يضيئُ سماءَها
فالسحرُ إنْ قمرُ الجمالِ تلاها
أما النهارُ فلا تسلْ عن غادةٍ
إن خلتَه ببهائِهِ جلّاها
وإذا المساءُ تلحّفت أجواؤُهُ
بردائِها يا حسنَ ما يغشاها
قد أفلحَ السواحُ حين تجولوا
في ساحِها .. سُبحانَ من زكّاها
بالجوّ بالغيماتِ في وقتِ الضحى
يا جنّةَ الرحمنِ .. يا سُقياها
مَن زارها من عاشقٍ ومُتيَّمٍ
ناداكَ فيما أنتَ مِن ذِكراها
لا تنسَ من تردادِ سيرتِها إذا
حانَ المصيفُ ولا تخفْ عُقباها
قُمْ لا تَنَمْ .. هيَّا .. وقلْ في وثبةٍ
قد جمّل الحِدريُّ لي مرآها
د . خليل الحدري